العودة للحياة في ظل جائحة فايروس كوفيد 19
بعد مرور ما يقارب نصف عام على وجود فيروس كوفيد 19 بيننا، قررت غالبية الحكومات العودة للحياة كما عهدناها نظراً للتأزم الناجم ومقدار الضرر الذي وقع على الحياة الإقتصادية والإجتماعية.
لابد أن الفايروس سيكون معنا لأجل غير مسمى فهل يعني ذلك توقف الحياة كلياً حتى موعد غير معلوم؟ بالطبع لا، فقد أوقفت المملكة العربية السعودية كغيرها من دول الخليج والعالم سياسة الحظر الشامل لمنع تفشي الوباء والقدرة على السيطرة عليه ومن هذا المنطلق بدأت بإجرات حازمة ومكافأة من يتحلى بالمسؤلية من المواطنين والمقيمين، لكن لازال عدد الإصابات كماهي حتى هذا اليوم أي أن العدد لم يقل أبداً بالرغم من توفر العناية الفائقة للمصابين وتطبيق الإجراءات الإحترازية كفرض عقوبات للأشخاص الممتنعين عن لبس الكمام في الأماكن المغلقة وغيرها كعدم الحفاظ على المسافة المطلوبة للتباعد الإجتماعي.
بعد إقرار الرجوع للحياة الطبيعة لا يعني ذلك العودة للممارسات القديمة السابقة، فالوباء لازال بيننا حيث أن العلماء لازالو يعملون على إبتكار لقاح ليحاربه، لذا من الحكمة تطبيق الوقاية قبل العلاج و المحافظة على التباعد الاجتماعي والتعقيم ،والإلتزام بكمامات الوجه وذلك أمر لا بد منه لممارسة الأنشطة كما في السابق وممارسة الأعمال والعودة للصفوف الدراسية حيث لو تم تطبيق اجراءت السلامة ضد كورونا ستقل إحتمالية الاصابة به بشكل عام وستعود الحياة الاجتماعية والاقتصادية شيئاً فشيئأً مع إنتشال الوباء بعد السيطرة عليه.